بقلم: الأستاذ خالد
ازذاذ
نظم مركز مناهل للدراسات والأبحاث وإحياء
التراث محاضرة علمية ألقاها الدكتور عبد الحق معزوز حفظه الله، بعنوان: "القراءات الحداثية
للقرآن الكريم: المقاصد والغايات" وذلك يوم الأربعاء 25 رمضان1433هـ
الموافق لـ 27 أبريل 20122م بتقنية التواصل عند بعد.
ترأس جلسة هذه المحاضرة الأستاذ
الفاضل أبو بكر الكركري حفظة الله تعالى، رحب السيد المسير بالحضور الكرام، وبين
المناسبة التي من أجلها نظم هذا اللقاء والغرض منه، وقدم تعريفاً موجزاً بالموضوع
الذي سيتناوله الأستاذ الدكتور المحاضر، كما عرف بالأستاذ وذكر بعض
إنجازاته وسيرته بشكل مقتضب.
في بداية المحاضرة شكر الدكتور عبد الحق القائمين على مركز مناهل للدراسات
والأبحاث، كما شكر الحاضرين والمشاهدين، وبين فحوى موضوع محاضرته، ومناسبتها.
طرح السيد المحاضر عدة أسئلة التي
سيجيب عنها من خلال محاضرته منها: لماذا الحديث عن القراءات الحداثية في هذا الشهر
( شهر رمضان)؟ وقال: إن الداعي والدافع هو مقام هذا الشهر المبارك، وهو شهر
القرآن، والحديث يتوافق مع هذه المناسبة العظيمة، وقد يكون ردا على من يشكك في هذا
الكتاب.
وأشار حفظه الله إلى أن الأمة
الإسلامية تعيش حملة مسعورة للقضاء على روحها وهو القرآن الكريم. واستهداف هذا
الوحي من جانبين:
1-
إزهاق
الروح والإجهاز عليها.
التشويش عليه وإطفاء نوره. رغم كونه محفوظاً إلى قيام الساعة، كما أن معركتهم مع القرآن الكريم يتجلى في أمرين:
1. معركة التنزيل: (ثبوته، جمعه، وكتابته...)
2. معركة التأويل: (مزاحمة المعاني المستنبطة من قبل علماء الأمة)، ونسبوا للقرآن ما ليس منه، ولا تستسيغها مقاصد الشريعة، ولا قواعد الفهم والاستنباط، وهذا يسعى إليه الكثير وكل يحاول أن يبرر ما يدعيه.
وقال حفظه الله: إن الحديث في هذا
المجال( القراءة الحداثية) يحضر لنا مصطلحان اثنان مهمان وهما:
-
التأويل:
وهو قائم إلى قيام الساعة وخاض فيه المتكلمون والأصوليون، وقد يقع فيه الزيغ...
-
إعادة
القراءة: وهي من التأويل بل هو غلو في التأويل، وتعمدوا استهداف هذا الوحي،
ويقتحمون جميع المجالات( قنوات مؤسسات...) لنشر الأفكار والسموم، وتجد دعما ضخما
لخدمة هذه الجهات. وأشار أقوال إبراهيم السكران. ويزعمون بأن التراث القديم هو
الذي منه هذه الأمة من التقدم والنهوض. ولكن المحور المركزي لهذا التراث والذي
انبنى عليه وهو القرآن الكريم. ويتغيون من هذه القراءة الجديدة استنباط مناهج
وقواعد جديدة للتعامل مع النص الشرعي، ولا علاقة لها بهذا الوحي ولا بهذه الأمة.
المقاصد والغايات من القراءة الحداثية للقرآن
الكريم في زعمهم:
حددها الدكتور الفاضل في ثلاثة مقاصد وهي:
1-
الأنسنة:
وهي نزع القداسة عن النص الشرعي، لأن القرآن الكريم
له قدسية وهيبة وإجلال في قلوب الناس، كما أن قراءة القرآن يؤجر عنها صاحبها...
وهذا لا يفرحهم، ولا يسرهم قال الله تعالى، قال الله في محكم التنزيل...
2-
عقلنة
النص القرآني: يقصد به رفع عائق الغيبية الذي جاء منه
القرآن، ويحاولوا أن يقولوا على النص الشرعي بالثقافة والفكر..
3-
أرخنة
النص القرآني: رفع عائق الحكمية، أي القول بأن القرآن كتاب تاريخ وابن بيئته، لا يمكن أن يستغرق جميع
الأزمنة والأمكنة...
-
وختم
الدكتور الفاضل محاضرته بتجديد الشكر للمنظمين لهذا النشاط، والجهود التي يقومون
بها، والذب عن هذا الدين.
وبعد هذه المحاضر فتح باب المناقشة فتدخل بعض
الحاضرين بالأسئلة والإضافات، وأجاب عنها الدكتور المحاضر حفظه الله تعالى.