نظم مركز مناهل للدراسات والأبحاث وإحياء التراث لقاء تواصليا لفائدة الطلبة الباحثين في موضوع:
البحث العلمي في العلوم الإنسانية:- المنطلقات، والضوابط، والمناهج- بالمركب الاجتماعي بالعروي يومه السبت 29 أكتوبر 2022 ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا، وقد افتتح اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، قبل أن تنطلق أشغال الملتقى بمداخلة للأستاذ أحمد القضاوي حيث ألقى كلمة ترحيبية باسم المركز معرفاً بأهداف المركز، واهتماماته...
-مداخلة الدكتور عبد الحق معزوز بعنوان: توجيهات في منهجية تحرير البحوث العلمية
ركز الدكتور عبد الحق معزوز في مستهل كلمته على ضرورة إخلاص النية في أي بحث وعمل علمي، وأشاد بحسنات المنهج القديم الذي كان الطالب يختار فيه الموضوع بنفسه عكس ما هو حاصل اليوم، وحث الطلبة الباحثين على ضرور النظر في بحوثهم من زوايا عدة للإبداع فيها، والرجوع إلى الدراسات السابقة... مع التركيز على الجانب اللغوي لأن لكل علم لغته ومصطلحاته فموضوع الفقه ليس هو موضوع الفكر أو الحديث...
كما ركز المحاضر على ضرورة تقسيم الموضوع وفق خطة تخدمه واختيار أدق النصوص وأفضلها التي تخدم الموضوع لينتقل الدكتور معزوز - حفظه الله- إلى اعطاء بعض التوجيهات الباحثين في إطار تحرير المواضيع كما هي في المقطع أسفله.
- مداخلة الدكتور محمد ابجطيط بعنوان: مراحل البحث العلمي وخطواته
تحدث فيها فضيلته عن المراحل الأساسية في إنجاز البحوث العلمية من البداية إلى النهاية، وما تحتاجه كل محطة من أدوات ومعايير وشروط لازمة للباحث.
في الجلسة الثانية من أشغال الملتقى قدم الدكتور كريم الطيبي بين يدي الطلبة الباحثين مداخلة تحت عنوان (استثمار الدراسات السابقة في بناء الأطروحة) تعرض فيها إلى تعريف الدراسات السابقة موردا مجموعة من التعاريف التي تكشف عن ماهيتها، ثم ثنى بالأهداف التي تروم الدراسات السابقة تحقيقها، لينتقل بعدها إلى طرق تصنيف الدراسات السابقة حيث أورد مجموعة من هذه الطرق كالتصنيف الكرونولوجي والتصنيف القائم على معيار اللغة والتصنيف الجغرافي وغيرها.. ليختم الدكتور الطيبي مداخلته بذكر مجموعة من الأخطاء التي يقع فيها بعض الباحثين أثناء استثمار الدراسات السابقة.
قام الدكتور محمد بنعلي بتقديم مداخلة عنونها ب (الهوامش والاقتباسات في البحوث الجامعية)، وبعدما عرف مفهوم الاقتباس انتقل إلى بيان أهميته في التأصيل العلمي للأفكار والتعرف على مختلف الآراء حول موضوع الدراسة وتأييد وجهة نظر الباحث وغيرها من الأمور التي تبرز أهمية الاقتباس.
ليعرج بعدها على ذكر الشروط التي يجب الالتزام بها أثناء الاقتباس، كالانسجام بين الأفكار المقتبسة وعدم الاكثار من الاقتباسات وضرورة التعقيب على ما يستشهد به الباحث من اقتباسات..
ثم انتقل الدكتور بنعلي إلى الكشف عن أنواع الاقتباسات وطرق توثيقها والتي قسمها إلى اقتباس مباشر واقتباس غير مباشر.
هذا قبل أن ينتقل الأستاذ المحاضر إلى القسم الثاني من المداخلة الذي تناول فيه تعريف الهوامش مبرزا أهميتها وكيفية كتابتها في البحث العلمي، سواء على مستوى الكتب الفردية أو في الكتب الجماعية والجلات والمواقع الإلكترونية.