بقلم الأستاذ عبد الحكيم خلفي

 نظم مركز مناهل للدراسات والأبحاث وإحياء التراث ومركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث يومي السبت والأحد 18 و19 نونبر 2023م دورة تكوينية مجانية لفائدة المقبلين على اجتياز مباراة الولوج إلى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والتي قام بتأطيرها ثلة من الأساتذة المكونين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والسادة المفتشين، وأساتذة باحثين في تخصصات مختلفة.

 وقد تميز برنامج اليوم الأول بمجموعة من الفقرات والمحاور، فبعد استقبال الضيوف والافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، قام السيد نور الدين فرحاوي بتقديم كلمة باسم اللجنة المنظمة للدورة التكوينية، ليقوم بعدها الأستاذ سعيد امختاري بتسيير الجلسة العلمية التكوينية، وقد تضمنت مجموعة من المحاور التي أتت على الشكل التالي:

المحور الأول: مستجدات نظام التربية والتكوين، وقد قام بتأطير هذا المحور الأستاذ هشام ادرحو، عن المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، حيث استهل مداخلته بالحديث عن الفائدة من دراسة هذه المستجدات، قبل أن يشرع في الحديث عن كرونولوجيا اصلاح المنظومة التربوية، والتي وقف فيها عند مجموعة من المحطات، بدءً من مرحلة ما قبل الميثاق الوطني للتربية والتكوين، حيث تحدث عن التعليم قبل الحماية، ثم مراحل إصلاح التعليم بعد الحماية، والذي بدأ من سنة 1956م، ثم انتقل للحديث عن صدور الميثاق سنة 1999م، وأجرأته بصدور الكتاب الأبيض سنة 2002م، ثم تناول الحديث عن اللجوء إلى المخطط الاستعجالي من أجل تسريع وتيرة الإصلاح، لينتقل بعدها إلى الحديث عن الرؤية الاستراتيجية (2015/2030) والتدابير ذات الأولوية (2015/2018)، ثم صدور القانون الإطار (51.17) الرامي إلى الالتزام بمجموعة من المضامين، ثم ختم مداخلته بالحديث عن خارطة الطريق (2022/2026)، التي أتت بثلاثة أهداف استراتيجية وثلاثة محاور للتدخل وثلاثة شروط للنجاح، مع مجموعة من الالتزامات.

المحور الثاني: مفاهيم ديداكتيكية، وهو المحور الذي أطره الأستاذ علي مزيان، عن المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وقد استهل مداخلته ببيان مجموعة من المفاهيم المتصلة بمفهوم الديداكتيك، مثل علم التدريس ومنهجية التدريس وغيرها، وأشار إلى أن مفهوم الديداكتيك يعَرف من حيث موضوعه ومن حيث وظيفته، ثم انتقل للحديث عن أنواع الديداكتيك التي قسمها إلى ديداكتيك عامة تهتم بالمشترك بين جميع التخصصات، وديداكتيك خاصة تهتم بمنهجية تدريس مادة معينة، ثم تحدث بعدها عن البيداغوجيا، التي أشار فيها إلى البيداغوجيا القديمة التي كانت مع اليونان، والبيداغوجية الحديثة، قبل أن يضع مقارنة بين البيداغوجيا والديداكتيك، لينتقل بعدها لإبراز بعض المفاهيم الديداكتيكية، فتحدث عن المثلث الديداكتيكي (المعرفة – المدرس – المتعلم)، وعن مستويات النقل الديداكتيكي (النقل الخارجي – النقل الداخلي)، ثم العقد الديداكتيكي، والفرق بين العقد الديداكتيكي والعقد البيداغوجي، ثم تحدث عن انزلاقات العقد الديداكتيكي، وعن المفهوم والخارطة المفهومية، وعن التعليم والتعلم، ليختم مداخلته ببيان الفرق بين التعليم والتدريس.

المحور الثالث: نظريات التعلم، قام بتأطيره المفتش التربوي الأستاذ إدريس بحوت، الذي استهل مداخلته بتحديد مفهوم النظرية ومعايير الحكم عن قيتها، ومفهوم التعلم وخصائصه وعوامله، وكذا مفهوم التعليم، ليشرع بعده في بيان ذكر مجموعة من النظريات، مثل نظرية الإشراط الكلاسيكي، التي تندرج ضمن النظرية السلوكية، ثم انتقل للحديث عن نموذج التعلم بالمحاولة والخطأ، وقد بين أهميتها وبعض أمثلتها، قبل أن يتحدث عن نظرية التعلم الإجرائي، ثم نظرية التعلم الاجتماعي، وقد مثل لهما ببعض الأمثلة، ليشرع بعدها في بيان النظرية الجشطلتية، ونظرية بياجي في النمو المعرفي، وذكر فيها أهم ملامحها ومراحلها.

المحور الرابع: الكفايات المهنية، وهو محور أطره الأستاذ محمد علي الدراوي، من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، والذي تناول الحديث عن التخطيط، والتدبير، والتقويم، وقد فصل في هذه الكفايات المهنية، فتحدث بداية عن مفهوم التخطيط وأهميته، وشروط التخطيط الفعال، وأنواع التخطيط، ليتناول الحديث عن المبادئ البيداغوجية الموجهة للأنشطة التعلمية، ثم مراحل اكتساب التعلمات...

 ثم انتقل لبيان كفاية التدبير وبعض أبعادها، مثل تدبير الفضاء، وتدبير الزمن، وتدبير التعلمات وغير ذلك، ليواصل الحديث عن كفاية التقويم، والتي بدأها بذكر بعض المصطلحات المرتبط بالتقويم، مثل التقييم والقياس والاختبار، وذكر أن التقويم يشمل كل ما سبق، ثم ختم مداخلته بذكر أنواع التقويم، كالتقويم التشخيصي، والتقويم المرحلي، والتقويم الإجمالي.

المحور الخامس: البيداغوجيات النشطة، وقد أطرها أستاذ مادة التربية الإسلامية السيد خالد أزذاذ، وقد تناول في مداخلته مجموعة من هذه البيداغوجيات، مثل بيداغوجيا حل المشكلات، التي تحدث عن تعريفها وأهم عناصرها، وبيداغوجيا الخطأ التي قام بتعريفها وبيان كيفية توظيفها، ثم، انتقل للحديث عن مفهوم بيداغوجيا اللعب وبعض أدوارها، قبل أن يختم مداخلته ببيان مفهوم البيداغوجيا الفارقية وبعض أسسها ومنطلقاتها.

وبعد هذه المداخلات قام السيد المسير بفتح الباب أمام الطلبة المستفيدين من هذه الدورة التكوينية لطرح أسئلتهم واستفساراتهم ومناقشة بعض ما ورد في هذه مداخلات. لتُختم الجلسة الأولى بتوزيع شواهد المشاركة على الأساتذة المؤطرين، ويُدعى بعدها الحاضرون إلى حفل شاي.

اليوم التكويني الثاني:

افتتح اليوم الثاني من هذه الدورة التكوينية بجلسة تكريم، ترأس تسييرها الأستاذ علي مزيان، والتي شهدت الاحتفاء بالأستاذ أحمد أمقران، المفتش التربوي وتكريمه بمناسبة إحالته على التقاعد بعد مشوار تربوي حافل قدم فيه لأسرة التربية والتكوين الكثير، وقد تقدم الأستاذ محمد علي الدراوي لتقديم درع تذكاري رمزي بهذه المناسبة، ليتم الشروع بعدها مباشرة في الورشات التكوينية لفائدة الطلبة حسب التخصصات، والتي أتت على الشكل التالي:

ورشة التعليم الابتدائي (تخصص مزدوج): قام بتأطيرها كل من المفتش التربوي السيد امحمد أمقران، والمفتش التربوي السيد منير حردادو، والمفتشة التربوية المتدربة السيدة سليمة اسماعيلي.

ورشة التعليم الابتدائي (تخصص أمازيغية): قام بتأطيرها المفتش التربوي السيد عبد المجيد بنحمادي.

ورشة مادة التربية الإسلامية: قام بتأطيرها كل من الأستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين السيد محمد علي الدراوي، والأساتذة الممارسون لمادة التربية الإسلامية، السيد محمد السقالي، والسيد حمزة بوعلالة، والسيد محمد ابجطيط.

ورشة مادة اللغة العربية: قام بتأطيرها أستاذ مادة اللغة العربية السيد عبد الواحد ابجطيط.

ورشة مادة الاجتماعيات: قام بتأطيرها أستاذ مادة الاجتماعيات السيد محمد بنعلي.

ورشة مادة علوم الحياة والأرض: قام بتأطيرها المفتش التربوي السيد البشير البوعيادي.

ورشة ديداكتيك مادة اللغة الفرنسية: قام بتأطيرها الأستاذ سعيد اجمغيلي.

صــــور








مقاطع الفيديو 






رابط ديداكتيك مادة اللغة الفرنسية

أحدث أقدم

ميزة جدول التنقل