القياس المصلحي عند ابن رشد (الحفيد) وأثره في تعليل الخلاف الفقهي، عنوان جديد من إصدارات مركز مناهل للدراسات والأبحاث وإحياء التراث، لمؤلفه الدكتور عبد الحميد القبي، تولى نشر طبعته الألى وتوزيعها دار ركاز للنشر والتوزيع بالمملكة الأدرنية الهاشمية. 

   يعالج فيه المؤلف موضوعا مهما في مجال التطبيق الفقهي للقواعد الأصولية والمقاصدية؛ فيميط اللثام عن منهج ابن رشد الحفيد في تعليل الخلاف الفقهي انطلاقا من أصل كلي، وهو القياس المصلحي؛ مما يفيد في التمرن على طرق الاستنباط، وتخريج الفروع على أصولها، والترجيح بين الأقوال وتخفيف حدة التعصب، وإثراء القواعد الأصولية من خلال توسيع مجال القياس، ونقله من قياس جزئي إلى قياس كلي يواكب تطورات العصر ومستجداته بمنهج شمولي، إضافة إلى الكشف عن جهود الفقهاء والمذاهب في بناء استنباطاتهم الفقهية على البعد المصلحي والمقاصدي.

وقد جاء الكتاب في بابين، تضمن الأول منهما فصلين، أحدهما خصص لدراسة نظرية لمصطلح تعليل الخلاف الفقهي وأهميته ومنهج ابن رشد في تناوله، وثانيهما جُعل لدراسة نظرية مقارنة لمصطلح القياس المصلحي وعلاقته بالمصلحة وأصل تسميته وشروطه وحجيته عند الأصوليين وابن رشد الحفيد.

أما الباب الثاني فخصص لدراسة تطبيقية للمسائل الفقهية التي أرجع ابن رشد الخلاف فيها إلى القياس المصلحي، وبلغت خمس وعشرين مسألة، شملت أبواب العبادات والأنكحة والبيوع والأقضية والجنايات، وقد تم التركيز في مناقشتها على تأصيل الخلاف الفقهي فيها، وبيان أثر القياس المصلحي في تعليل هذا الخلاف، وذلك لإبراز جهود ابن رشد في بناء الفروع الفقهية على القياس المصلحي، والكشف عن منهجه في تعليل الخلاف الفقهي بناء عليه. 

والمركز إذ يهنئ الباحث على هذا الإصدر الجديد فإنه يتمنى له كامل التوفيق والسداد في مسيرته العلمية إن شاء الله تعالى.

الفهرس

طلب الكتاب عبر الوتساب: 00212700061860


أحدث أقدم

ميزة جدول التنقل